الاثنين، 13 ديسمبر 2010

في حلقة نقاش حول قضايا الأمن: ضعف التمويل الذاتي والطائفية يضعفان المجتمع اللبناني

كتب زياد عازار
أكد الدكتور سامي عفيش أستاذ العلوم السياسية في البلمند أن ضعف المجتمع في لبنان سببه ضعف التمويل الذاتي والتداخل بين منظمات المجتمع المدني والطائفية. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها دائرة العلوم السياسية بعنوان " المجتمع المدني، قضايا الأمن والمساعدات" عقب أحداث 11 أيلول، نهار الخميس 9 ديسمبر في مبنى فارس. ترأس هذه المحاضرة الأساتذة جود هول، جيرمي ليند ، نسرين منصور وسامي عفيش. وفصّل عفيش في حديثه لأسباب ضعف المجتمع المدني أن المجتمع اللبناني يعاني من الإعتماد المكثف على التمويل الخارجي. واشار أن منظمات المجتمع المدني تتداخل مع الطائفية، بالإضافة إلى غياب الديمقراطية والمساءلة في هذه المنظمات.
في البداية أكدت الأستاذة جود هول، رئيسة مركز المجتمع المدني في جامعة لندن للإقتصاد، في إطار عرضها لعلاقة المجتمع المدني والسياسة الأمريكية, أن السياسة الأمريكية بقيادة اوباما، فشلت في الإبتعاد أن مصطلح " الحرب على الإرهاب". وبحسب هول، تحولت المساعدات بعد أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة، إلى وسائل أمنية، ويتبين ذلك من خلال التعاون بين الوكالات الحكومية ووكالات المساعدات لحفظ الأمن حول العالم.
فيما أشار جيرمي ليند، أستاذ في معهد الدراسات التنموية في جامعة سكس، إلى دولة كينيا، كمثال على الإرهاب. إذ أصبح الكثير من المسلمين يصنفون كأرهابيين بسبب مفهوم الإرهاب في الإدارة الأمريكية .وقارنت نسرين منصور، من مركز دراسة اللاجئين في أكسفورد، بين حرب 2006 على لبنان، وأحداث نهر البارد عام 2007 . واشارت أن الدولة اللبنانية لم تفرق بين العدو والمدنيين الذين سقطوا ضحايا هذه الحروب.
في النهاية، عرض الدكتور سامي عفيش، أستاذ علوم سياسية في البلمند، كتاب صدر مؤخراً عن مركز المجتمع المدني في جامعة لندن للإقتصاد، حاول أثار "الحرب على الإرهاب" على أنشطة المجتمع المدني في دول عديدة من العالم.