الاثنين، 17 مايو 2010

في ندوة لمناقشة تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية بلبنان خلال 2008-2009: الطائفية السياسية معوق رئيسي نحو بناء دولة المواطن

- 300 ألف لبناني تحت خط الفقر و20% من اللبنانيين يتأرجحون أعلى وأسفل خط الفقر
-الشباب يعتبرون أن السياسيين الحاليين هم قادة التاريخ في لبنان

الطائفية السياسية هي المعوق الرئيسي نحو مشروع بناء دولة المواطن, هذا ما خلُصت إليه الندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية , وقسم العلوم السياسية والشئون لمناقشة التقرير الوطني الرابع التنمية البشرية في لبنان خلال العامين ٢٠٠٨ و٢٠٠٩,والذى جاء بعنوان "نحو دولة المواطنة", وذلك نهار الثلاثاء ١١ من شهر آيار الجاري. التقرير جاء ضمن إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومجلس الإنماء والإعمار. أشار التقرير إلى أن الطائفية طالت الشباب فأصبحوا يعتبرون أن السياسيين الحاليين هم قادة لبنان عبر التاريخ. كما أكد التقرير أن 8% من اللبنانيين يعشيون تحت خط الفقر في حين يتأرجح 20.5% منهم أعلى وأسفل خط الفقر.
إفتتح الندوة الدكتور سامي عفيش أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية , حيث ألقى الضوء على أهمية تقرير التنمية البشرية , ثم تحدث في الندوة الدكتور حسن كريم، عضو الـ UNDP ,والدكتورة مها يحيى عضو في ESCWA (لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب أسيا) عن تقرير التنمية البشرية الذي يحاول تحليل بعد القضايا من منظورات ثلاث مختلفة وهي سياسية، إجتماعية وثقافية . يمثل التقرير أول محاولة لإستكشاف المسائل المتعلقة بالمواطنة والهوية .
تحدث الدكتور حسن كريم عن الأطر العامة لتقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ثم تكلمت الدكتورة مها يحيى عن مشروع بناء الدولة, وركزت على قضية الطائفية السياسية كمعوق رئيسي. وقالت الدكتورة مها يحيى أن لبنان كانت على شفير حرب أهلية في آيار مايو 2008.
يعتبر التقرير محاولة لإنعاش الحياة السياسية من خلال المناقشات المتعلقة بالهوية والمواطنة والبحث في الأسباب الحقيقية لتأخر بناء الدولة الحقيقية التى يتنظرها المواطن اللبناني. يقوم التقرير على فرضية أن المواطنة أساس الديمقراطية ويسعى التقرير إلى الإستفادة من الدور السياسي لممواطن في العملية الديمقراطية لا في الصراعات والإنقسامات الطائفية.
ثم تحدثت الدكتور مها يحيى عن الجانب المنهجي للتقرير فقالت أن التقرير رصد إهتمامات المواطن وسلوكه على نحو يتجاوز معايير التحليل الأكاديمي لذلك رأى القائمون على التقرير أنه من الأفضل التركيز على التناقضات السياسية دون محاولة إيجاد حل بالضرورة باعتبار أن التغلب على الطائفية السياسية هو مشروع طويل يتطلب تكاتف جهود المواطنين ومؤسسات الدولة. وتضمن التقرير دراسة لتقييم مدى استعداد شباب لبنان اليوم لممارسة حقوق المواطنة وواجبتها وللعب دورهم كمواطنين لديهم دور فعّال في العملية السياسية. وشملت الدراسة أكثر من 3000 تلميذ المدارس الرسمية والخاصة في لبنان.
وشرحت الدكتورة مها أن الأفكار الفعالة هي واقع وتجارب مئات الأشخاص, لذلك تم تخصيص كتاب لقصص المواطنين وتجاربهم بعنوان: مئة قصة وقصة, وهو ما يعكس رغبة المواطنين في المشاركة الإيجابية لبناء واقعهم الإجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق